قال دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، الإثنين، الثاني والعشرين من أبريل / نيسان، أن المملكة العربية السعودية وعدد من الدول الأخرى الأعضاء في منظمة أوبك، سيعوضون أي نقص في إمدادات النفط بالأسواق العالمية، نتيجة العقوبات المفروضة على النفط الإيراني.
وتأتي تصريحات الرئيس الأمريكي، عقب قرار الإدارة الأمريكية بإنهاء الإعفاءات الممنوحة للدول الثماني التي كانت مستثناة من العقوبات المفروضة على النفط الإيراني، ويتمكنون من شراء الصادرات النفطية الإيرانية.
وعبر تغريدة له على حسابه الرسمي، بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، قال الرئيس الأمريكي أن “السعودية وآخرون في أوبك سيعوضون تماما فرق تدفق النفط في ظل عقوباتنا الكاملة الآن على النفط الإيراني”، وفق ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قد أوضح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في العاصمة الأمريكية واشنطن، أن الولايات المتحدة الأمريكية سعت مع شركائها الدوليين المنتجين للنفط، لتعويض أي نقص في المعروض النفطي في الأسواق العالمية.
وأشار وزير خارجية الولايات المتحدة، أن الإدارة الأمريكية تهدف من العقوبات التي تستهدف النفط الإيراني، إلى الوصول لمستويات صفرية من صادرات إيران من النفط الخام، مرجعا هذا الأمر لاستخدام النظام الإيراني عائدات النفط في دعم الجماعات والأنشطة الإرهابية.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي، أن قرارات الولايات المتحدة الأمريكية تستهدف حرمان النظام الإيراني الخارج عن القانون، من عائدات الصادرات النفطية.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي خلال المؤتمر الصحفي، أن الولايات المتحدة الأمريكية “تدعم الشعب الإيراني، ونريد للشعب الإيراني أن يبقى على موقفه، ونريد حياة أفضل للشعب الإيراني، ولن نتهاون في تطبيق العقوبات الأميركية على طهران وندعو دول العالم إلى تطبيقها”.
وتسببت الخطوة الأمريكية في ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية، حيث ارتفعت أسعار النفط من خام برنت، نحو 3.3 %، لتصل إلى 74.31 دولار امريكي للبرميل، وهو أعلى سعر لبرميل النفط الخام منذ الأول من نوفمبر / تشرين الثاني، قبل أن تتراجع أسعار النفط بنهاية جلسات التداول، لتصل إلى 73.63 دولار أمريكي للبرميل.