التخطي إلى المحتوى

شارك نائب ممثل المملكة العربية السعودية الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، ممثلا عن وفد المملكة الدائم لدى المنظمة، في الجلسة التحاورية التفاعلية، التي نظمتها الأمم المتحدة في مقرها الدائم بنيويورك الامريكية، حول آليات المحاسبة في سوريا.

وقال خالد المنزلاوي، نائب المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، خلال الكلمة التي ألقاها في الجلسة التحاورية التفاعلية بشأن آليات المحاسبة في سوريا “أود أن أعرب عن سعادة وفد المملكة العربية السعودية بالمشاركة في هذا الحوار التفاعلي الذي من شأنه إيضاح وجهة نظر المملكة حيال هذه الآلية وسبل تفعيلها بالشكل الذي يضمن تحقيق العدالة والمساهمة في محاسبة المتسببين في الكارثة الإنسانية المستمرة بحق الشعب السوري”.

وأضاف نائب المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، في كلمته “يرحب وفد بلادي بهذه المناقشة الرسمية الأولى لتقرير آلية المحاسبة (IIIM) الذي من شأنه تفعيل مشاركة الأمم المتحدة وأجهزته في إرساء العدل ونصرة المظلومين، هؤلاء المظلومون الذين ما زالوا تحت وطأة القمع والانتهاكات الجسيمة لحقوقهم وآدميتهم”.

وأشاد نائب المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، بالدور الذي قام به كاترين ماركي أويل، رئيس آلية المحاسبة (IIIM)، في جمع الأدلة والمعلومات المتعلقة بممارسات سلطات رئيس النظام السوري بشار الأسد، التي تنتهك المواطنين السوريين، مشددا على أن طريق أرساء مصالحة في الأراضي السورية ليس بالأمر السهل.

وأكد نائب المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، على أنه لن يحل السلام في سوريا دون عدالة، ومحاسبة لتلك الانتهاكات، معربا عن شكره لفريق عمل آلية المحاسبة بالأمم المتحدة، لجدية المعلومات والأدلة التي تمكن من جمعها بشكل مهني ونزيه، على الرغم من الظروف السيئة التي تحيط بتلك القضية.

وتعيش الأراضي السورية منذ عام 2011، ظروف إنسانية وآدمية واقتصادية وحقوقية متدنية للغاية، منذ خروج الشعب السوري في تظاهرات مناوئة لسلطة رئيس النظام السوري بشار الأسد، وهو ما قوبل بالسلاح والعمليات العسكرية من قبل النظام السوري والميليشيات الشيعية الإيرانية والعراقية الموالية له، والتي أدت إلى خروج المعارضة السورية المسلحة، واحتدام المعارك المسلحة في الأراضي السورية.