تمكنت قوات حرس الحدود السعودية اليوم الإثنين، الثامن من أبريل / نيسان، من انقاذ نحو 31 بحارا، كانوا على متن إحدى سفن البضائع التي تحمل علم دولة بنما، والتي احترقت بشكل كامل في المياه الدولية بالبحر الأحمر.
وكان مركز تنسيق البحث والإنقاذ بمدينة جدة “JMRCCK”، قد تلقى اليوم الإثنين عن طريق النظام الفضائي، إشارة استغاثة من مركز البحث والإنقاذ الفرنسي “GRIS”، متعلقة بسفينة الفيروز.
وقام مركز تنسيق البحث والإنقاذ في جدة بتحليل المعلومات والإشارات التي حصل عليها، والتي أوضحت أن السفينة المنكوبة تحمل علم دولة بنما، وأنها سفينة بضائع، وتعاني من اشتعال حريق بها.
وتمكن مركز تنسيق البحث والإنقاذ في جدة من تحديد احداثيات تواجد السفينة، والتي تواجدت على بعد 60 ميل بحري غرب جزيرة فرسان، باتجاه 228 درجة.
وعلى الفور تحركت عدد من السفن المشتركة من القوات البحرية بالجيش الملكي السعودي، وحرس الحدود، تضمنت سفينة جلالة الملك الرياض، وسفينة العاشق، وأحد الزوارق الاعتراضية، برفقة مجموعة من الطواقم الطبية المجهزة للتعامل مع الحادث.
وتمكنت السفن السعودية والأطقم الطبية من إخلاء كامل طاقم سفينة البضائع المنكوبة، والبالغ عددهم 31 بحارا، دون وجود أي إصابات.
وتنوعت جنسيات طاقم السفينة المنكوبة، ما بين 27 مصريا، وهنديين، وسودانيين.
واستقبل ميناء جازان السعودي، سفينة العاشق التي أقلت طاقم سفينة البضائع المنكوبة، حيث قدمت لهم الرعاية الطبية اللازمة، كما قامت الاطقم الطبية بالإطمئنان على صحة الطاقم، والذي لاقى معاملة كريمة من قبل مندوبي الجهات السعودية المشاركة في عمليات البحث والإنقاذ.
وقام مركز المعلومات بتداول معلومات حادث سفينة البضائع المنكوبة مع الجهات المختصة، لمتابعة الحالة البيئية والتلوث الذي أصاب منطقة الحادث، فضلا عن تأمين الممر الملاحي، وتنبه أبراج الموانئ لبث التحذيرات الملاحية وتنبيه السفن العابرة بالقرب من مكان الحادث.