أعلن ستيفن منوتشين وزير الخزانة في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه ينبغي على الولايات المتحدة الأمريكية أن تستعد لخروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
وأوضح وزير الخزانة الأمريكي، أن أجهزة وزارة الخزانة الأمريكية تنسق مع صندوق ضمان الودائع المصرفية ومجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بجانب عدد من الوكالات الأخرى، من أجل الاستعداد لهذا السيناريو.
بدوره، لفت دونالد توسك، رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، أن الدول الأعضاء في الاتحاد يمكن أن تمنح بريطانيا فترة تأجيل كبيرة قد تصل إلى عام كامل، وذلك لتفادي التأجيلات المتتالية التي تطالب بها بريطانيا من أجل الاتفاق على بنود اتفاقية بريكست التي تنص على خروج بريطانيا خارج عضوية الاتحاد.
إلا أن رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، أوضح أن منح بريطانيا فترة تمديد طويلة ينبغي أن تكون مصحوبة بشروط صارمة، تبدد مخاوف الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من استغلال بريطانيا هذا التأجيل لتعطيل إقرار ميزانية الاتحاد الأوروبي والإصلاحات التي يعتزم الاتحاد الأوروبي القيام بها.
وتأتي تلك التصريحات بالتزامن مع موافقة مجلس العموم البريطاني أمس الثلاثاء، التاسع من أبريل / نيسان، على خطة رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، حول تأجيل انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “اتفاقية بريكست”، حتى الثلاثين من يونيو / حزيران المقبل، وسط محاولات من قبل رئيسة الحكومة البريطانية، للتوصل إلى اتفاق مع حزب العمال البريطاني المعارض، من أجل تمرير الاتفاق الذي توصلت إليه ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي في البرلمان البريطاني.
وصوت أعضاء مجلس العموم البريطاني لصالح اقتراح ماي بأغلبية 420 صوتا، مقابل 110 صوتا عارضوا المقترح المقدم من الحكومة البريطانية.
تجدر الإشارة أن الحكومة البريطانية اضطرت لإجراء عملية التصويت على مقترح التأجيل، بعد إقرار مجلس العموم البريطاني، الإثنين الماضي لقانون يمكنه من التدقيق والتعديل على طلب الحكومة البريطانية لتمديد فترة التفاوض حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي للمرة الثانية.
وفي السياق ذاته، قامت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، أمس الثلاثاء بجولة خارجية في كل العاصمتين الألمانية والفرنسية، للقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في جولة تأتي ضمن الجهود التي تقوم بها ماي من أجل الحصول على تأجيل قصير لاتفاق بريكست الذي يقضي بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ونجحت جهود رئيسة الحكومة البريطانية في الحصول على تأجيل لاتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حتى نهاية شهر يونيو / حزيران المقبل.
وقال استيفان سيبيرت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أن حكومة بلاده ترغب في أن تبقي علاقات وثيقة وودية قدر الإمكان مع الجانب البريطاني، حتى بعد إتمام اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
وتتزامن الجهود التي تقوم بها رئيسة الحكومة البريطانية، وسط محاولات من البعض في حزب المحافظين لإقالتها من منصبها.
وتعتزم الحكومة البريطانية استئناف مفاوضاتها مع حزب العمال البريطاني المعارض، وتقديم عرض جديد يهدف للحصول على موافقة حزب العمال في البرلمان البريطاني على خطة تيريزا ماي للانسحاب من الاتحاد الأوروبي.