كشف مسؤول في حكومة كوريا الجنوبية الإثنين، الثاني والعشرين من أبريل / نيسان، عن حصول بلاده على استثناء من العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على النفط الإيراني، وذلك بالتزامن مع بدء سريان عقوبات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفروضة على إيران.
وتعد كوريا الجنوبية، إحدى الدول الحليفة للولايات المتحدة الأمريكية، وإحدى أكبر الدول المستوردة للنفط الإيراني في القارة الأسيوية.
وكانت كوريا الجنوبية قد طلبت الأسبوع الماضي، من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بممارسة أقصى قدر من المرونة، خاصة في أعقاب إلغاء بعض الشركات الكورية الجنوبية العاملة في قطاع المقاولات في إيران، لعقود مشروعات مرتبطة بالطاقة، بسبب مشاكل في التمويل.
وتأتي تصريحات المسؤول الكوري الجنوبي بالتزامن مع إعلان وزير الخارجية الأمريكية، تشديد العقوبات المفروضة على إيران، من أجل الوصول بالصادرات النفطية الإيرانية إلى مستويات صفرية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قد أوضح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في العاصمة الأمريكية واشنطن، أن الولايات المتحدة الأمريكية سعت مع شركائها الدوليين المنتجين للنفط، لتعويض أي نقص في المعروض النفطي في الأسواق العالمية.
وأشار وزير خارجية الولايات المتحدة، أن الإدارة الأمريكية تهدف من العقوبات التي تستهدف النفط الإيراني، إلى الوصول لمستويات صفرية من صادرات إيران من النفط الخام، مرجعا هذا الأمر لاستخدام النظام الإيراني عائدات النفط في دعم الجماعات والأنشطة الإرهابية.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي، أن قرارات الولايات المتحدة الأمريكية تستهدف حرمان النظام الإيراني الخارج عن القانون، من عائدات الصادرات النفطية.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي خلال المؤتمر الصحفي، أن الولايات المتحدة الأمريكية “تدعم الشعب الإيراني، ونريد للشعب الإيراني أن يبقى على موقفه، ونريد حياة أفضل للشعب الإيراني، ولن نتهاون في تطبيق العقوبات الأميركية على طهران وندعو دول العالم إلى تطبيقها”.
وتسببت الخطوة الأمريكية في ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية، حيث ارتفعت أسعار النفط من خام برنت، نحو 3.3 %، لتصل إلى 74.31 دولار امريكي للبرميل، وهو أعلى سعر لبرميل النفط الخام منذ الأول من نوفمبر / تشرين الثاني، قبل أن تتراجع أسعار النفط بنهاية جلسات التداول، لتصل إلى 73.63 دولار أمريكي للبرميل.