التخطي إلى المحتوى

أظهرت بيانات ناقلات النفط، ومصادر بقطاع النفط، انخفاض الصادرات النفطية الإيرانية خلال شهر أبريل / نيسان، إلى اقل معدل يومي لها خلال عام 2019 الجاري، في إشارة إلى عزوف المستثمرين عن شراء النفط الإيراني، خشية العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلنت في شهر نوفمبر / تشرين الثاني من العام الماضي، عن فرض سلسلة من العقوبات الاقتصادية على إيران، بسبب الأنشطة النووية الإيرانية.

وبلغ متوسط الصادرات الإيرانية من خام النفط منذ بداية شهر أبريل / نيسان الجاري، إلى نحو مليون برميل يوميا، وهو المعدل الذي أظهر انخفاضا عن معدلات الصادرات الإيرانية من النفط الخام خلال شهر مارس / أذار، والتي بلغت 1.1 مليون برميل يوميا، بحسب ما أظهرته بيانات رفينيتيف أيكون.

ويؤكد عدد من المسؤولين الإيرانيين، مواجهتهم لصعوبات كبيرة في تسويق النفط الإيراني، في ظل العقوبات المفروضة من قبل الإدارة الأمريكية، والتي استثنت بعض الدول من قرار العقوبات، حيث سمحت لهم بشراء كميات محدودة من النفط الإيراني، عبر شركة النفط الإيراني.

وتشير تصريحات المسؤولين الإيرانيين، إلى أن العقوبات التر فرضتها الولايات المتحدة على إيران تسير كما تريد الإدارة الأمريكية، والتي توعدت بخفض الصادرات الإيرانية من النفط إلى مستوى الصفر.

وكانت وكالة رويترز للأنباء عن نقلت عن مصادرها، أن الولايات المتحدة الأمريكية ستجدد الإعفاءات الممنوحة لبعض الدول التي تشتري النفط الإيراني، بما فيها الصين والهند، مقابل التزام تلك الدول بخفض وارداتها من النفط الإيراني.

وفي ظل عزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الوصول بالصادرات الإيرانية من النفط إلى مستوى الصفر، فإن هناك أصواتا داخل الإدارة الأمريكية تخشى من ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية، على خلفية انخفاض المعروض نتيجة العقوبات الأمريكية على إيران.